2007/01/13

تونس: المسلحون الذين اشتبكوا مع قوات الأمن سلفيون









السبت 24/12/1427 هـ - الموافق13/1/2007 ما
تونس: المسلحون الذين اشتبكوا مع قوات الأمن سلفيون

أعلن وزير الداخلية التونسي رفيق الحاج قاسم أن المسلحين الذين اشتبكوا مع الأمن مؤخرا هم أعضاء جماعة "سلفية إرهابية" تسللوا للبلاد عبر الحدود مع الجزائر.

ويُعد هذا الإعلان أول تصريح رسمي عن هوية المسلحين، بعد أكثر من أسبوع على انتهاء اشتباكات مع قوات الأمن بدأت يوم 23 من الشهر الماضي واستمرت حتى الثالث من الجاري بمنطقة سليمان على بعد أربعين كيلو مترا جنوب العاصمة.

وأوضح قاسم الذي كان يتحدث في اجتماع لحزب التجمع الديمقراطي الحاكم أن هذه العناصر تضم تونسيين بشكل أساسي، ومكونة من ستة أفراد.

وأضاف أن المصالح الأمنية تعرف هؤلاء الأشخاص وأسماءهم وانتماءاتهم "السلفية الإرهابية" وتركتهم يتحركون حتى التعرف على بقية أعضاء المجموعة بتونس، وعلى أغراضهم وصلاتهم المحتملة بعناصر أخرى.

وكشف الحاج قاسم أن أشخاصا آخرين التحقوا بالمجموعة، وبلغ عدد هذه العناصر المنضمة 21 لتصبح المجموعة تضم 27 شخصا.

وذكر أنه عندما تبيّن للقوات الأمنية أن الجماعة ستقوم بتنفيذ أعمالها تمت محاصرتها، بالتعاون مع وحدات من الدفاع الوطني، ثم هوجمت في أماكن تمركزها.

وأوضح الوزير أن اثنين من قوات الأمن قتلا وجرح ثلاثة، في حين لقي 12 شخصا من أفراد المجموعة مصرعهم واعتقل البقية وعددهم 15.

2007/01/06

أحداث سليمان










أحداث سليمان تطرح أسئلة كبيرة على ضمير الحاكمين
رشيد خشانة

تكثر اللوحات المُشيرة إلى اتجاهات مُختلفة في مدخل بلدة سليمان الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة، فالمدينة هي عُقدة شرايين الطرقات التي تنطلق من سفوح جبال بوقرنين نحو مدن الوطن القبلي وخاصة منزل بوزلفى وقليبية والهوارية. لا شيء يدل على أن هذه البيوت الناعسة بين البحر والجبل شهدت أعنف المعارك بين قوات الجيش والعناصر المسلحة الآتية من الجبال، فالسابقة الوحيدة في هذا المجال تعود إلى أكثر من ربع قرن عندما كانت مدينة قفصة مسرحا لمواجهات استمرت ثلاثة أيام في سنة 1980 بين قوات الجيش بقيادة رئيس الأركان آنذاك الجنرال عبد الحميد الشيخ ومعارضين للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة تلقوا تدريبا وتسليحا في ليبيا

هذه المرة لم يكن المسلحون قوميين ولم يوجد بينهم سجناء سابقون مثل عزالدين الشريف وأحمد المرغني اللذين قادا عملية قفصة وحُكم عليهما بالإعدام. كانت العناصر التي نزلت من الجبال المجاورة لسليمان سلفية متشددة هذه المرة، لكن لم يُعرف اسم التنظيم الذي تنتمي إليه في ظل التعتيم الإعلامي الذي أرخى ستائره على وقائع هذه القضية على رغم خطورتها البالغة. ووصف الموظف سمير ج. الذي تابع الأحداث من بيته تلك العناصر بكونها ملتحية مؤكدا أن الإشتباكات جرت على حلقتين الأولى في حي غرة جوان يوم الثلاثاء، أما في اليوم الموالي فانتقلت المعارك التي امتدت من الرابعة فجرا حتى العاشرة مساء إلى فيلا مهجورة متكونة من طابقين في حي مجاور تحصن فيها المسلحون الذين نجوا من الإشتباكات الأولى

وزارت "الموقف" الفيلا التي كانت تحمل آثار معارك طاحنة وهي تقع على الشارع العمومي وفيها جُرح قائد المجموعة .... .و تم أسره قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وأكدت مصادر في الحي أنه ينحدر من مدينة بئر الباي القريبة من سليمان، وتردد أنه رجل أمن سابق تطوع للقتال مع السلفيين في أفغانستان والجزائر. أما مساعده الذي قٌتل يوم الثلاثاء فوق سطح بيته فهو ..... ( .....) الذي كان غادر المدينة لاستكمال دراسته الجامعية في ولاية قفصة وانخرط هناك في صفوف الجهاديين. وقالت السيدة عزيزة س. إن ..... درس مع ابنتها التي تتابع الدراسة حاليا في فرنسا وهي لم تكن تتوقع أن "ولدا مُهذبا ينتمي إلى أسرة معروفة سينضم يوما إلى الإرهابيين" على حد تعبيرها

وفي معلومات الأهالي الذين تحدثوا ل"الموقف" أن عناصر الجماعة الذين قُدر عددهم ب32 عنصرا كانوا يتدربون في الجبال القريبة وخاصة في جبل الرصاص وعين طبرنق منذ نحو سنة ونصف السنة، ولم تكتشف سلطات الأمن وجودهم سوى من خلال العنصر الذي كان ينزل يوميا إلى حمام الأنف ليشتري الخبز بكميات كبيرة لفتت انتباه الخبَاز. وهكذا تابعت أجهزة الأمن البحث عن رأس الخيط حتى تعرفت على المعسكر الذي أقامته الجماعة في محيط جبل الرصاص، فحصل الإشتباك الأول مع قوات الحرس يوم 23 من الشهر الماضي والذي ذكر البيان الرسمي الأول أنه أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين واعتقال اثنين آخرين. لكن على رغم تطويق المنطقة بعناصر من الحرس الوطني والشرطة والدفع بتعزيزات من الجيش في حافلات شركات النقل، وعلى رغم اللجوء للمروحيات لاستكشاف الأماكن القريبة، استطاع عناصر المجموعة النزول إلى سليمان وكانوا مُجهَزين بأسلحة متطورة من ضمنها رشاشات من نوع كلاشنكوف وقنابل يدوية وصواريخ أر بي جي، مما حمل الجيش على استخدام أسلحة ثقيلة للسيطرة على الوضع

وقال شاهد عيان إن ..... قُتل بعد صعوده إلى سطح منزل الأسرة وإمطار القوات التي كانت تحاصره بالقنابل من سلاح آلي ، وهذا ما يطرح أسئلة كبيرة عن ظروف إدخال هذه الأسلحة إلى داخل البلاد من دون أن ينتبه من يُفترض أنهم ساهرون على معرفة الصغيرة والكبيرة؟ وكذلك أسئلة أخرى تتعلق بالأسباب التي دفعت هؤلاء التونسيين إلى اختيار النهج المسلح، في وقت أقفلت فيه فضاءات العمل الشرعي في البلاد أمام الشباب واستوى القانوني مع غير القانوني تقريبا في انعدام فرص التعبير في وسائل الإعلام، وبخاصة المسموعة والمرئية وفي إمكانات النشاط في الفضاءات العمومية، وصار المعارضون بمن فيهم الإسلاميون المعتدلون مُطاردين في كل مكان. أسئلة سنعود إليها في مقال مُقبل من وحي أحداث سليمان التي تشكل علامة بعيدة الدلالات في حياتنا الوطنية، وينبغي أن تكون وخزة ضمير لحكامنا علَهم يُفيقون من السبات

السبت 6 جانفي - كانون الثاني 2007
بقلم : رشيد خشان

ماذا يحدث بسليمان ؟

شبح "السلفية الجهادية" يظهر بتونس مع مقتل 12 مسلحا
هادي يحمد/ رويترز– إسلام أون لاين. نت~

اعلنت وزارة الداخلية التونسية أن قوات الأمن قتلت 12 مسلحا واعتقلت 15 آخرين ممن أسمتهم بـ"مجموعة خطيرة من المجرمين" مساء الأربعاء بالضاحية الجنوبية للعاصمة بعد مطاردة أمنية واستخدام للأسلحة الثقيلة في ثاني مواجهة مسلحة خلال أسبوعوجاء الاشتباك الجديد بعد أسبوع من مقتل عنصرين آخرين من "الجماعة الإجرامية" ذاتها في اشتباك مسلح آخر وقع يوم 23- 12- 2006، وخلافا للرواية الرسمية لصفة العناصر المسلحة فإن المراقبين يعتقدون أن الأمر يتعلق ببدء نشاط مسلح "للسلفية الجهادية" بتونسوقال أحد سكان مدينة سليمان (40 كم) جنوب العاصمة التونسية لإسلام أون لاين.نت مفضلا عدم ذكر اسمه: "اشتبكت مجموعة مسلحة تحصنت في منزل مهجور في مدخل المدينة مع قوات أمن تونسية لعدة ساعات، تم على إثرها القضاء على كل أفراد المجموعة المسلحة بعد أن تدعم الحضور الأمني الكثيف بسيارات مصفحةوأضاف المصدر: "كل مداخل المدينة -وكما هو الحال لكل البلدات ومداخل العاصمة التونسية والعديد من المدن الأخرى- تشهد مراقبة كثيفة من رجال الشرطة والقوات الخاصة، وهم يحملون بنادق آلية ويدققون في الهويات والشاحنات

"عناصر إجرامية"
وجاء في بيان لوزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس: "عملية مطاردة العناصر الإجرامية انتهت بعد ظهر الأربعاء، وتمكنت قوات الأمن الوطني من قتل 12 فردا من هذه المجموعة وإيقاف المتبقين وعددهم 15". ولم توضح الداخلية هوية المسلحين أو الجرائم التي ارتكبوها. لكنها وصفتهم بأنهم "مجموعة إجرامية خطيرةويأتي الاشتباك المسلح في مدينة سليمان المجاورة لمنطقة الحمامات السياحية بعد حوالي أسبوع من اشتباك مماثل وقع في مدينة حمام الأنف جنوب العاصمة والذي أدى إلى مقتل شخصينوضُرب طوق أمني كبير على المناطق المحيطة بالعاصمة وخاصة منطقة جبال "بوقرنين" المشرفة على العاصمة من جهة الجنوب، حيث تحدثت مصادر أمنية عن إمكانية احتماء العناصر "الإجرامية" بهذه الجبال الوعرة

السلفية الجهادية
ورغم ما أشارت إليه صحف محلية هذا الأسبوع من أن المجموعة المسلحة تنشط ضمن عصابة دولية تتاجر في المخدرات، فإن العديد من المراقبين التونسيين لفتوا إلى "بدء نشاطات مسلحة لجماعات دينية يرجح انتماؤها إلى السلفية الجهاديةوشهدت البلاد خلال السنوات القليلة الماضية -بحسب المراقبين- عودة كبيرة إلى ظاهرة التدين المتشدد، وخاصة من قِبَل الأجيال الجديدة التي اعتنقت الفكر السلفي عبر الإنترنت والفضائيات وبتأثير من جماعات دينية متشددة في بلدان مجاورة لتونسوما يدعم هذه الآراء الأخبار التي تناقلتها الصحف الجزائرية في الفترة الأخيرة عن التحاق العديد من الشباب التونسي بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يتهمها النظام الجزائري بالقيام بعمليات مسلحة ضده

أخبار من الجزائر
وكانت صحيفة الخبر الجزائرية قد نقلت عن مصدر أمني يوم 1-1-2007 أن دورية عسكرية اعتقلت مساء يوم 19 ديسمبر الماضي تونسيين ''ينتميان إلى شبكة إرهاب دولية" في قرية الجبابرة، وبلدية مفتاح بولاية البليدة، وأن الشخصين قدما من ليبيا، وكانا على ''أهبة الالتحاق بالجماعة السلفيةكما سلمت السلطات الجزائرية إلى نظيرتها التونسية في الأشهر الأخيرة 10 تونسيين بزعم أنهم كانوا ينوون الالتحاق بمعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجبال المحيطة بالجزائر العاصمةوأضافت الصحيفة: "إن المعتقلين خضعا للتحقيق على أيدي الشرطة القضائية والتحريات بشأنهما ما زالت جارية. ورمز إلى اسميهما بـ''س.ل'' و''ل.سولم يقدم المصدر تفاصيل أخرى عن القضية، مثل هدف محاولة الانضمام إلى الجماعة السلفية، وظروف دخولهما الجزائر، وماذا كانا يفعلان في ليبيا، ولم يقدم أيضا أي شيء عن الشبكة الإرهابية التي قال إنهما ينتميان إليهاوقالت وسائل الإعلام الجزائرية مؤخرا: "إن كتائب الجماعة السلفية النشطة في شمال البلاد وفي الصحراء تضم مسلحين ينحدرون من عشر جنسيات، أغلبهم من تونس وموريتانيا وليبيا ومالي والنيجرولم تقدر المصادر عدد الأجانب الموجودين حاليا فيما أسمته معاقل الإرهابيين، ولم تؤكد وجود عناصر عادت إلى بلدانها لتنفيذ هجماتوبحسب المصادر ذاتها، فإن الإرهابيين أقاموا ما يشبه مراكز تدريب متنقلة في الجبال والصحراء، يتلقى فيها المجندون الأجانب أساليب حرب العصابات قبل إيفادهم إلى بلدانهم لشن هجمات على أهداف محلية وغربيةوقالت وسائل الإعلام الجزائرية: إن "مصالح الأمن اعتقلت مطلع العام شخصا يكنى ''أبو المثنى'' للاشتباه بالتنسيق مع خلية تضم خمسة تونسيين، طلبت منه ضم عناصر تونسية إلى ''السلفية''، لتلقي التدريب على السلاح والمتفجرات لضرب أهداف في تونس"وقد تسلم التونسيون بالفعل أسلحة كلاشنيكوف ومسدسات آلية من المستشار العسكري للجماعة المدعو ''أبو عمار''، بحسب وسائل الإعلامولفتت الصحف الجزائرية إلى أن تدفق "العناصر التونسية" وانضمامها للمشاركة والتدريب في معسكرات الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) بدأ منذ بداية سنة 1997، حيث عانت الجماعة آنذاك من قلة المنضمين إليها من الجزائر، وخاصة بعد إجراءات المصالحة التي أعلنها النظام الجزائري مع المسلحينغير أن تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 1998 كجماعة منشقة عن "الجماعة الإسلامية المسلحة" دشن فترة جديدة من الانتدابات من البلدان المغاربية، حيث بدأت الجماعة المنشقة عن (الجيا) في ضم "سلفيين جهاديين من المغرب وتونسوتسارعت وتيرة هذه الانتدابات مع إعلان "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" رسميا انضمامها إلى "تنظيم القاعدة" الذي أعلن عن إنشاء "قاعدة الجهاد في بلاد المغرب العربي
هادي يحمد/ رويترز– إسلام أون لاين. نت


Incertitudes sur une fusillade en Tunisie LEXPRESS.fr avec Reuters

Une fusillade aurait, selon les services de sécurité tunisiens, causé la mort de 25 "dangereux criminels" à 30 km de Tunis. Une version aussitôt démentie par le gouvernementLes autorités tunisiennes ont démenti mercredi des informations selon lesquelles les forces de sécurité ont tué 25 membres d'une bande de criminels dans les environs de Tunis."Il s'agit d'un chiffre absolument faux", a-t-on dit à Reuters de source gouvernementale, sans préciser combien de personnes, selon elle, avaient trouvé la mort dans les incidents.Bandits ou terroristes?De source proche des services de sécurité, on avait déclaré un peu plus tôt que 25 "criminels dangereux" avaient péri au cours d'une fusillade à Slimane, à 30 km au sud de Tunis.L'agence de presse officielle TAP avait rapporté, de même source, que les forces de sécurité avaient retrouvé et liquidé les derniers membres de cette bande criminelle qui avait affronté la police le 23 décembre à Tunis. Deux policiers avaient été blessés et deux "criminels" tués dans ce premier incident.On ignore encore si les adversaires des policiers étaient des criminels de droit commun ou agissaient pour des mobiles politiques ou religieux
lexpress.fr